د. خالد مجدي عبدالله
الملخص:
مع التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده قطاع التعليم، أصبحت قضايا الأمن السيبراني تمثّل أحد أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في العصر الحديث. يتناول هذا البحث واقع الحماية الرقمية داخل الجامعات والمدارس الذكية، ويحلّل مدى جاهزية هذه المؤسسات للتعامل مع التهديدات الإلكترونية التي قد تؤثر على بيانات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمنصات التعليمية المستخدمة. يُبرز البحث أنواع الهجمات السيبرانية الشائعة في الوسط الأكاديمي، مثل التصيّد الإلكتروني، وهجمات الفدية، وتسريب المعلومات الحساسة، ويستعرض مجموعة من الحوادث الفعلية التي أثّرت على استقرار العملية التعليمية. كما يناقش البحث طبيعة البنية التحتية الأمنية المستخدمة في المؤسسات التعليمية العربية، ويُبرز نقاط الضعف المتكررة، مثل غياب السياسات الواضحة لإدارة المعلومات، وضعف التوعية الأمنية بين المستخدمين. يطرح الباحث خطة عمل شاملة لتعزيز الأمن السيبراني تبدأ من تطوير السياسات والبروتوكولات، مرورًا بتدريب الكوادر البشرية، وصولًا إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد التهديدات مبكرًا. ويوصي البحث بضرورة إدراج الأمن السيبراني كمكوّن أساسي في المناهج التعليمية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وقطاعات التكنولوجيا لضمان حماية مستدامة. كما يؤكد على ضرورة بناء ثقافة أمنية تشاركية تُسهم في تعزيز الوقاية من التهديدات الرقمية في البيئة الأكاديمية.