يحيى عبد الحميد السعدي
الملخص :
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف العوامل المحددة لاستدامة التعليم في ظل التحول الرقمي في مدارس مديرية جنين خلال فترة الحرب، مع التركيز على التحديات التكنولوجية و الأمنية والنفسية ، التي تعيق سير العملية التعليمية. إذ تسعى الدراسة إلى استكشاف استراتيجيات شاملة لتحويل المدارس الفلسطينية إلى مؤسسات تعليمية متمكنة تكنولوجيًا بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة. للإجابة على أسئلة الدراسة، استخدم الباحث المنهج التحليلي الوصفي من خلال وصف شامل للظاهرة وتحليل المعلومات المتعلقة بالموضوع لوصف استراتيجية تحول مناسبة. أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج الرئيسية، أبرزها تأثير الحروب على النظام التعليمي، بما في ذلك تدمير المدارس والبنية التحتية التعليمية، وتدهور حقوق الأطفال في الحصول على التعليم، بالإضافة إلى نقص التقنيات الحديثة وضعف شبكة الإنترنت في المدارس الفلسطينية. كما تبين ضعف استفادة المعلمين من التطورات التكنولوجية والمعلوماتية، مما أدى إلى انعدام التركيز على الدروس وزيادة مشاعر العدائية وقلة الرغبة في الذهاب إلى المدارس، فضلاً عن انخفاض مستوى التحول الرقمي في المدارس. بناءً على هذه النتائج، توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها: تعزيز برامج إعداد المعلمين والمعلمات بمساقات متخصصة في التعلم الرقمي واستخدام التكنولوجيا في التعليم، وتنظيم دورات تدريبية مستمرة للمعلمين لضمان مواكبتهم للتطورات الحديثة في هذا المجال، إضافة إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.