الباحث/ أنيس بن عبد الله
د/ مريم الغابري
الملخص
اعتبارا لما تكتسيه مرحلة الطفولة المبكرة من أهمية بالغة في بناء شخصية الفرد و تنشئته و من منطلق أهمية و حساسية هذه المرحلة النمائية، فقد توجه الاهتمام في السنوات الاخيرة الى مزيد تطوير و تحديث المناهج التربوية الخاصة بها، في سعي حثيث لمواكبة التطورات المتسارعة و المتصلة بتطور العلوم الانسانية و البحوث الانطروبولوجية و تطور العلوم الصحيحة و نظريات التربية و التعلم خصوصا.
فمنذ حدوث الثورة الكوبرنيكية الفكرية في مجال التربية على يد “جان جاك روسو” و الذي جعل من الطفل محورا للعملية التربوية، و فتح الباب امام بقية العلوم ليشرع للتصور الحديث للطفل و الطفولة، نحو مزيد استكشافه و مزيد فهم قدراته و خصائصه، باعتباره كائنا اجتماعيا ذي خصوصية، يمتلك جملة من المؤهلات و الامكانات، و بحاجة الى رعاية و تأطير الكبار لمساعدته على اكتساب جملة من المعارف و المهارات و السلوكيات، تبعا لجملة من التدخلات و الممارسات القصدية و المنهجية التي تتبناها مؤسسات التنشئة الإجتماعية بمختلف أصنافها و مكوناتها.