الرواية التاريخية بين التخييل المكتوب والتخييل المرئي

د.عزيز زروقي

الملخص:

شيدت الرواية خصوصيتها، من خلال استثمارها للتراث السردي وعلى رأسها التاريخ، الشيء الذي يؤكد أن التراث ليس خلفنا بل ما زال ينتظر منا المساءلة والتحليل. وعليه، فإن الرواية أصبحت قائمـة في أساسهـا على تعدد النصوص وتداخل أشكالها، ولم تعد ممثـّلة لصنف محدد من الكتابة، بل صارت ممثـلة لتقاطعات أجناسية متنوعة أو لجنس موسوعي تمتزج فيه الأصناف والأنواع. وهو ما يخرج بالرواية من إطار جنسها ومواضعاته إلى إطار النـص الجمع القائم على تخوم الأنواع ويضع منظومة الجنس الأدبي، موضع مساءلة وتشكيك، وذلك عبر تأزيم مقولة (النـقاء النـوعي) التي كان يراهن عليها التحقـق النصي للرواية التاريخية.