الخطاب العربي والتلقي

اسماء نادر الأحمد

الملخص:

            إن ما يميز الخطاب هو هذا التنوع الذي يتضمنه من كفايات تعبيرية ولغوية، واستثماره للمتخيل والرمز والإديولوجيات المختلفة من خلال الانفتاح على ما هو اجتماعي، والذي يشكل المتلقي فيه عنصرا مهما لا يمكن فصله عنه، لدرجة أنه صار في كل الخطابات الحديثة مشاركا في العمليات التخاطبية الإبداعية والفنية من خلال إعادة نسج خيوطها، وتجاوز ذلك إلى إحداث فوضى في ترتيبها مما جعل منه بنية مفتوحة في تطور دائم، ينفلت من كل التحديدات، ويخرق كل التنظيرات.

     لقد حظي مفهوم الخطاب باهتمام الدراسات الحديثة، سواء عند العرب أو عند الغرب؛ فمنها ما هو لغوي لساني، ومنها ما هو فلسفي وديني … الخ، مما يدل على تعدد زوايا هذا المفهوم، فهو يتحول بتحول السياق، والموضوع الذي يشتغل عليه، إذ “لا يعرِّف الخطاب سوى نفسه (سياقه) وسوى موضوعه وتعبيره المباشر، ولغته… كل خطاب آخر موضوع خارج سياقه الخاص، ما هو إلا كلام محايد (لا يرجع لأي أحد)” ومنه يمكن أن نخلص إلى أن:

                         الموضوع   +  السياق= الخطاب