د. عبد الرحمن آل جابر
الملخص:
أدى التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، إلى إحداث تحول كبير في طرق إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي. يهدف هذا البحث إلى دراسة مدى فعالية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) في تطوير محتوى تعليمي تفاعلي، شخصي، وذو جودة عالية. وقد تم تحليل عدة نماذج تعليمية تم إنتاجها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وBard وغيرها، وتمت مقارنتها بالمحتوى الذي ينتجه المعلمون يدويًا من حيث الكفاءة، والملاءمة، ودقة المعلومات. أظهرت النتائج أن المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي يتميز بالسرعة والتنوع والقدرة على التخصيص للمتعلم، إلا أنه يفتقر في بعض الأحيان إلى العمق التربوي أو الحس الثقافي المحلي. كما ناقش البحث الأطر الأخلاقية والقانونية المرتبطة باستخدام هذه التقنيات في التعليم، بما في ذلك قضايا الملكية الفكرية، والتحقق من صحة المعلومات، وخصوصية المستخدم. ويخلص البحث إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يشكل أداة داعمة قوية للمعلمين، لكنه لا يُغني عن الخبرة التربوية البشرية، ويوصي بدمجه بحذر ضمن أنظمة التعليم الرقمي، مع ضرورة تدريب المعلمين على كيفية استخدامه وتقييم مخرجاته.